بزيادة أو نقص، أو تبديل أو تغيير لأجل تعظيمه به. كما أنه ليس من تعظيمه عليه الصلاة والسلام أن نصرف له شيئا مما لا يصلح لغير الله من أنواع التعظيم والعبادة. وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين، فقد كان جل ما أحدث أهل الملل قبلنا من التغيير في دينهم عن حسن نية. وما زالوا يبتدعون بقصد التعظيم وحسن النية، حتى صارت أديانهم غير ما جاءت به رسلهم. ولو تساهل سلفنا الصالح كما تساهلوا، وكما تساهل الخلف لضاع أصل ديننا أيضا، ولكن السلف الصالح حفظوا لنا الأصل، فالواجب علينا أن نرجع إليه ونعض عليه بالنواجذ.
والخلاصة أن الاحتفال بالموالد من البدع المنكرة، والله ولي التوفيق.
(الثانية): ذكرك! عما يقوله بعض الجهال والمضللين: من أن الرسول عليه الصلاة والسلام يحضر الاحتفالات بمولده. وهذا من أبطل الباطل ومما لا يتسع له عقل عاقل.
(الثالثة): سؤالك عن حكم هذه الموالد، وهل يجوز الاشتراك فيها والإنفاق عليها. وقد مر الجواب عن حكم هذه الموالد في معرض جوابنا عن المسألة الأولى. أما الإشراك فيها بالحضور والإنفاق عليها ونحوها فقد سبق لنا القول بأنها بدعة، وأن كل بدعة ضلالة فحضورها ضلال، والإنفاق عليها أو المشاركة في الإنفاق