للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم أو جاهه لما احتاج منه المجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل ممكن أن يتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه وهو في بيته أو في أي مكان، فمجيئه وطلبه من الرسول أن يدعو له دليل واضح على أنه إنما توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم.

٢ - أن النبي صلى الله عليه وسلم خيره بين الدعاء وبين أن يصبر مع بيان فضيلة الصبر ونصحه به حيث قال: «إن شئت دعوت لك وإن شئت صبرت فهو خير لك (١)».

٣ - إصرار الأعمى على الدعاء بقوله: ادعه، فهذا يدل على أنه اختار الدعاء، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له؛ لأنه وعده بقوله: «إن شئت دعوت لك (٢)» وقد شاء الدعاء وأصر عليه فإذا لا بد أنه صلى الله عليه وسلم قد دعا له فهو خير من وفى بما وعد، ولحرصه صلى الله عليه وسلم على أن يستجيب الله دعاء له وجهه إلى عمل صالح يقدمه بين يدي دعائه صلى الله عليه وسلم ليكون أحرى بالقبول حيث أمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يدعو لنفسه بدعاء علمه الرسول صلى الله عليه وسلم إياه.

٤ - ورد في الدعاء الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم إياه «اللهم فشفعه في (٣)» وهذا صريح في أن الرسول صلى الله عليه


(١) سنن الترمذي الدعوات (٣٥٧٨)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٨٥).
(٢) سنن الترمذي الدعوات (٣٥٧٨)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٨٥)، مسند أحمد (٤/ ١٣٨).
(٣) سنن الترمذي الدعوات (٣٥٧٨)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٨٥).