للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلا أنت، أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك (١)» وقد استدل به أحمد دحلان، والزهاوي ومن وافقهما على جواز التوسل بكل عبد مؤمن.

يقول أحمد دحلان - بعد أن ساق الحديث-: (فانظر قوله: (بحق السائلين عليك) فإن فيه التوسل بكل عبد مؤمن) (٢).

ويقول الزهاوي بعد أن ساق الحديث: (فقد توسل النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: "إني أسألك بحق السائلين عليك" بكل عبد مؤمن وأمر أصحابه أن يدعوا بهذا الدعاء فيتوسلوا مثل توسله) (٣).

الجواب: يقال لهم:

أولا: الحديث شديد الضعف فلا يحتج به؛ لأنه من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري، وفضيل وعطية كلاهما ضعيف.

فأما فضيل فقد ضعفه أبو حاتم والنسائي والحاكم، وقال ابن


(١) رواه ابن ماجه برقم ٧٧٨ في المساجد والجماعات، باب المشي إلى الصلاة وأحمد في المسند برقم ١١١٥٦ وإسناده ضعيف انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة ج ١ ص ٣٤ - ٣٧. ومسند الإمام أحمد ج ١٧ ص ٢٤٨ (الحاشية) وجامع الأصول ج ٤ ص ٣١٨ (الحاشية).
(٢) انظر الدرر السنية ص ٦، ٧.
(٣) الضياء الشارق ص ٥٣٢.