للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى هذا فعطية شيعي مدلس مجمع على ضعفه فلا يحتج بروايته.

وقد روي من طريق آخر مع اختلاف يسير في اللفظ، أخرجه أبو بكر بن السني في عمل اليوم والليلة برقم ٨٤ من طريق الوازع بن نافع العقيلي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله عن بلال رضي الله عنه (١)، وهو حديث ضعيف أيضا كما قال النووي وابن تيمية (٢)؛ ذلك أن في سنده الوازع وهو ضعيف الحديث جدا ليس بشيء كما قال أبو حاتم وأبو زرعة، بل قال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، وكذا قال غيره وقال ابن عدي: عامة ما يرويه الوازع غير محفوظ.

وقال النووي والهيثمي متفق على ضعفه، وقال أحمد وابن معين ليس بثقة

وعليه فلا يحتج بالحديث على كلا الروايتين.

ثانيا: على فرض صحة الحديث فإنه لا يؤيد مدعاهم، ذلك أنه توسل بحق السائلين وبحق ممشاه إلى المسجد وهو حق العابدين


(١) انظر: عمل اليوم والليلة باب ما يقول إذا خرج إلى الصلاة ص ٤٢ - ٤٣.
(٢) انظر: الأذكار للنووي ص ٣٢ وقاعدة جليلة ص ١٠٧.