للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول عبد الله محمد الحسيني: (وهذا الحديث يدل دلالة صريحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع لأمته بعد انتقاله باستغفاره لهم، وعلى هذا يجوز التوسل به لأنه استشفاع). (١)

الجواب: يقال لهم:

أولا: الحديث ضعيف بجميع طرقه، فالحكم عليه بالصحة غير صحيح.

يقول الألباني: بعد أن ساق كلام العلماء في هذا الحديث: (وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه، وخيرها حديث بكر بن عبد الله المزني وهو مرسل وهو من أقسام الحديث الضعيف عند المحدثين، ثم حديث ابن مسعود وهو خطأ، وشرها حديث أنس بطريقيه) (٢).

وقال ابن عبد الهادي الحنبلي في معرض رده على من استدل بهذا الحديث قال: (هذا خبر مرسل) (٣).

وقال محمد بشير: بعد أن ذكر كلام ابن عبد الهادي في هذا الحديث- قال: (فالحكم عليه بالصحة غير صحيح) (٤).


(١) إتحاف الأذكياء ص ٢٤، ٢٥.
(٢) انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ج ٢ ص ٤٠٤ - ٤٠٦.
(٣) انظر: صيانة الإنسان ص ٢٥٨، ٢٥٩.
(٤) انظر: صيانة الإنسان ص ٢٥٨، ٢٥٩.