للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم قصيدته التي فيها التوسل ولم ينكر عليه. ومنها قوله.

وأشهد أن الله لا رب غيره ... وأنك مأمون على كل غائب

وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب

فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل ... وإن كان فيما فيه شيب الذوائب

وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب

فلم ينكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (أدنى المرسلين وسيلة) ولا قوله: (وكن لي شفيعا) (١)

الجواب: يقال لهم:

أولا: أن الروايات التي ورد فيها الحديث كلها ضعيفة واهية، وفي المتن: اضطراب، وإذا كان كذلك لم تقم به حجة.

يقول ابن حجر الهيثمي: بعد أن أورد الحديث بروايتين: (وكلا الإسنادين ضعيف) (٢)، وقال محمد بشير بعد أن ذكر كلام الهيثمي: (قد ثبت منه أن كلا الإسنادين ضعيف، وفي المتن اضطراب فتنبه) (٣)، وقال الرفاعي: (كما ثبت أن كافة طرقه وروياته التي ورد فيها ضعيفة واهية) (٤).


(١) الدرر السنية ص ٢٧.
(٢) مجمع الزوائد ج ٨ ص ٢٥٣.
(٣) صيانة الإنسان ص ٢٨٧.
(٤) التوصل ص ٣٠٨.