ألا يا رسول الله كنت رجاؤنا ... وكنت بنا برا ولم تك جافيا
هكذا رواه الطبراني فحرفه أحمد دحلان فقال:(أنت رجاؤنا) ليدل هذا اللفظ على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجاء في الحياة وبعد الممات.
وإذا ثبت تحريفه بطل الاستدلال به.
أما قول صفية كما رواه الطبراني وهو (كنت رجاؤنا) فهو حجة عليهم، حيث فرقت بين الحياة، وبعد الممات فهو في حياته كانوا يرجعون إليه فيدعو الله لهم، وإنما لجئوا إلى هذا التحريف ليثبتوا باطلهم، وعلى هذا فإن الخبر ضعيف لا تثبت به حجة وعلى فرض صحته فإنه محرف المتن واحتجوا به بعد التحريف.
رابعا: لو قدر أنه صحيح غير محرف فإنه لا دلالة فيه على ما زعموه، ذلك أن المراد من المرثية أنه صلى الله عليه وسلم رجاء بمعنى مرجو في الأمر الذي يقدر عليه في حياته وبعد وفاته فيما ثبت بالكتاب والسنة كونه رجاء فيه.