للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه السلام، لكن ما حيلة من شرق بها إلا ذلك.

والملاحظ أن المتمسكين بمدلولات النصوص الشرعية يكونون غلاة متشددين بنسبتهم إلى المفرطين الذين يحملون الإسلام وصفا، وعند نسبتهم إلى ميزان الشريعة لم نجد عندهم معنى التمسك المطلوب، فالمقصرون يلمزون المتمسكين بالغلو والتطرف على أن ما هم عليه هو اعتدال الإسلام وتوسطه، وما أظهروه هو الاعتدال وهو في الحقيقة ليس كذلك إذ هو التقصير والتفريط في بعض شعائر الإسلام وأحكامه ولا يخفى أن من يتهم البعض بالتطرف أو الغلو غايته التنفير والتحذير منهم وليس لكونهم متجاوزين لحدود الشريعة ووسطية الإسلام كمن اتهم دعوة الشيخ السلفية الإصلاحية بذلك.

أعني أن هذه الدعاوى ليست من باب الأسماء والأحكام أو لتبين معاني شرعية بقدر ما هي لأغراض وأهواء ذاتية أو محدودة، فتكون بذلك من تحميل مصطلحات الشارع ما لا تحتمل، ومن استعمال المعاني الشرعية في الأغراض الشخصية الضيقة والغايات السياسية المحدودة.