للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا:

«لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع، فقيل: يا رسول الله كفارس والروم، فقال: فمن الناس إلا أولئك؟ (١)». رواه البخاري ومسلم.

قاله النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التحذير والنهي عن سلوك مسالكهم واتباعهم، وفي إشارته إلى فارس والروم: تحذير من ديانة أهل هذين القطرين، ففارس مجوس فيهم يهود في أصبهان، والروم نصارى وفيهم يهود.

وفي حديث أبي سعيد عندهما التصريح باليهود والنصارى، ولا تعارض بين الحديثين «"فمن الناس إلا أولئك؟ (٢)» استفهام على سبيل التقرير المتضمن للإنكار، وفيه حصر الضلال والاتباع بأولئك أهل فارس المجوسية، ومنهم دخل على المسلمين باب الفتنة وانفتح على مصراعيه.

٤ - «وعن أنس رضي الله عنه قال: أنه كان يصلي بالمدينة صلاة خفيفة كأنها صلاة مسافر أو قريبا منها فلما سلم قال له رجل: يرحمك الله أرأيت هذه الصلاة المكتوبة أو شيء تنفلته قال:


(١) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٣١٩)، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٩٤)، مسند أحمد (٢/ ٥٢٧).
(٢) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٣١٩)، مسند أحمد (٢/ ٣٦٧).