للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصابنا لم يكن ليخطئنا.

ولقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير حديث ولا حديثين، وقد سمعه منه المسلمون فتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسليما لربهم وتضعيفا لأنفسهم، أن يكون في شيء لم يحط به علمه، ولم يحصه كتابه، ولم يمض فيه قدرته، وأنه مع ذلك لفي محكم كتابه: منه اقتبسوه، ومنه تعلموه. ولئن قلتم: لم أنزل الله آية كذا، ولم قال كذا لقد قرأوا ما قرأتم، وعلموا من تأويله ما جهلتم، وقالوا بعد ذلك كله بكتاب الله وقدره، وكتبت الشقاوة وما يقدر يكن، وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا، ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا" اهـ.

الله أكبر فما بعد القول من قول، رسم فيه منهج أهل الكتاب والسنة والجماعة، فيما يتعلق بالقدر خاصة وغيره، أبدع رسم، فرحمة الله تعالى عليه، كيف حذر من الغلو وحاذر من ضده!.