بالشريعة، وهي نظرة قاصرة يتبناها المقصر والمتهاون في شعائر دينه تجاه من هو أمثل منه تمسكا واحتراما لأحكام دينه، وهذا ما يتردد على ألسنة بعض الساحة والإعلامين مغالطة أو غفلة.
وبالنظر إلى تاريخ الغلو فهو قديم مرتبط بأسبابه الكثيرة والتي يجمعها الإعراض عن دين الله وما جاءت به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم، فإنه بقدر ما ابتعد المرء عن منهاج رسل الله بقدر ما وقع في الإفراط والتفريط، تناسبا طرديا، وما غلو الفرق الإسلامية في أبواب العقيدة أو الشريعة أو السلوك إلا نموذج واقعي لهذه النتيجة ومحققة لها. مما يحتم على المسلمين جماعات وأفرادا التمسك بهديه صلى الله عليه وسلم والاعتصام بما جاء به، والتحاكم إليه والدعوة إليه، فبذلك وحده تحصل لهم الهداية والعصمة، ويكونون شهداء على الناس، وفق الله الجميع لذلك وأعانهم وهداهم إليه إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين.