للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمة بقيادتها وعلمائها، وكافة طبقاتها تخالفكم فيما قمتم به، وتنكر تصرفاتكم، وجاء في الأثر: ما رآه المؤمنون حسنا فهو حسن، وما رأوه قبيحا فهو قبيح (١).

- وأيضا هل في قلوبهم إيمان، ممن خاطبهم الله جل وعلا، مرتين في أول الآية وفي ختامها التي مرت بنا، حيث بان من أعمالكم مخالفة أمر الله في هذه الآية، وبإصرار.

وحيث عصيتم أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام، في أحاديث كثيرة وصريحة، ومنها قوله الكريم: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال (٢)». وأنتم تلبسون ملابس النساء، لتغدروا وتتسلطوا، وتخدعوا الآخرين، فأوجبتم بالإصرار على هذا الأمر لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعوته على من عمل هذا العمل، واللعن: يعني الطرد من رحمة الله، نعوذ بالله من ذلك، ونسأل الله العافية.

فهل قست قلوبكم وكانت كالحجارة أو أشد قسوة، ولم تصغ للنداءات والمواعظ، ولا لتبديع أعمالكم التي تتكرر.


(١) موقوف على أحد الصحابة.
(٢) حديث صحيح رواه أبو داود برقم ٤٠٩٨ في اللباس، وإسناده حسن من طريق أبي هريرة رضي الله عنه.