للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من التراجع والذل والخضوع، حتى صاروا في ذيل القافلة، وقد كانوا منها في مأخذ الزمام، وهانت عليهم نفوسهم، فاحتلت أوطانهم، واستمرءوا العيش في الحضيض. وما وصل الغربيون إلى القمة في العلوم التقنية والإنسانية إلا بمحافظتهم على الزمن والإفادة من ساعاته ودقائقه اليسيرة في كل أحوالهم.

ومن هنا يأتي هذا البحث لبيان قيمة الزمن، والتنبيه إلى مكانته، انطلاقا من النصوص القرآنية الغنية بالتوجيهات التي تبين قيمة الزمن وتنوه بشرفه وفضله. وذلك في محاولة للخروج من حالة الركود والتثاقل إلى حالة الحركة والفاعلية، وهذا لا يتأتى إلا من خلال الوعي التام بقيمة الزمن في الحياة الإنسانية.