ولهذا سلك طائفة من العلماء طريق الاستدلال بالزمن على الصانع، وهو كما يقول ابن القيم: "استدلال صحيح قد نبه عليه القرآن في غير موضع (١).
ومما يدل على ذلك إلقاء نظرة على السور القرآنية التي أقسم الله فيها بالزمن ووحداته، عندها سنجد أنها سور مكية، والسور المكية -كما نعلم- تركز على العقيدة بشكل خاص، ومن ذلك الاستدلال على وجود الخالق، ومن هنا جاء القسم بالزمن في السور المكية من أجل لفت الأنظار إليه باعتباره دليلا واضحا، وبرهانا قاطعا، على وجود الخالق، وعلى بديع حكمته سبحانه في هذا الكون.
وأستعرض فيما يلي المواضع إلى أقسم فيها سبحانه بالزمن وأجزائه في القرآن الكريم: