للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: المراد بذلك العشر الأول من محرم. وقيل: العشر الأواخر من رمضان (١).

وكل ذلك ضعيف؛ لأنه مخالف لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالأولى ما أشرت إليه؛ لأنه قول الذي لا ينطق عن الهوى.

ويلحظ أنه سبحانه قال: "وليال " بالتنكير، وذلك لبيان فضيلتها على غيرها، ولو عرفت لم تستقل بمعنى الفضيلة الذي في التنكير، ففي التنكير تعظيم لها، فإن التنكير يكون للتعظيم (٢).

وهذه الأيام هي الأيام المعلومات التي حثنا الله على ذكره فيها، فقال: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} (٣) فتخصيص الحث على الذكر بهذه الأيام يشير إلى أفضليتها على غيرها.


(١) انظر: الماوردي: النكت والعيون، ج ٤، ص ٢٦٥ الخازن: لباب التأويل، ج ٦، ص ٤١٨.
(٢) انظر: المصدر السابق، نفس الجزء والصفحة. ابن القيم: التبيان في أقسام القرآن، ص ٥٤.
(٣) سورة الحج الآية ٢٨