كتاب مجلة البحوث الإسلامية

المبحث الثاني القسم بالزمن في القرآن الكريم - تاسعا القسم بيوم القيامة - ج: 74 - ص: 364

وقد تقدم الكلام عن صيغة لا أقسم (١).

والقيام في اللغة نقيض الجلوس (٢). وسمي اليوم الآخر بيوم القيامة؛ لأن الخلق يقومون فيه لرب العالمين قومه واحدة حتى يفصل في أمرهم (٣).

كما أقسم سبحانه بهذا اليوم في قوله: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} (٤) {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} (٥) وسمي هذا اليوم باليوم الموعود؛ لأن الله وعدهم بوقوعه في الحياة الدنيا لمجازاة كل فريق على عمله (٦).

أما سر القسم بيوم القيامة فللتنبيه على عظمته وهوله، وباعتبار ما يجري فيه من عدل الله، وإفاضة فضله، وما يحضره من الملائكة والنفوس المباركة (٧).

---

(١) انظر ص ٢٤٠ من هذا البحث.
(٢) انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة (قوم)، ج ١٢، ص ٤٩٦.
(٣) انظر: المرجع السابق، ج ١٢، ص ٥٥٦. السجستاني: غريب القرآن، ص ٢٩٦.
(٤) سورة البروج الآية ١
(٥) سورة البروج الآية ٢
(٦) انظر: أضواء البيان، ج ٩، ص ١٣٠. ابن عاشور: التحرير والتنوير، ج ٣٠، ص ٢٣٨.
(٧) انظر: ابن عطية: المحرر الوجيز، ج ٥، ص ٤٥١. ابن عاشور: التحرير والتنوير، ج ٢٩، ص ٣٣٨.