للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للميت؟ (١)

ج: الزيارة الشرعية للقبور أن يقصد إليها للعظة والاعتبار وتذكر الموت، لا للتبرك بمن قبر فيها من الصالحين. فمن جاءها سلم على من فيها فقال: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية (٢)» وإن شاء دعا للأموات بغير ذلك من الأدعية المأثورة. ولا يدعو الأموات ولا يستغيث بهم في كشف ضر أو جلب نفع، فإن الدعاء عبادة؛ فيجب التوجه به إلى الله وحده. ولا بأس أن يقف عند القبر أو يجلس من أجل الدعاء للميت، لا للتبرك أو الاستراحة، فإن القبور ليست بموضع استراحة أو سكنى حتى يجلس فيها. ويشرع الوقوف على القبر بعد الدفن للدعاء للميت بالثبات والمغفرة؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا فرغ من الدفن وقف عليه وقال: «استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل (٣)» (٤)


(١) نشرت في (مجلة الدعوة) العدد (٧٤٠).
(٢) أخرجه مسلم في (الجنائز) باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها برقم (٩٧٥).
(٣) سنن أبي داود الجنائز (٣٢٢١).
(٤) سبق تخريجه.