للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (١)، فالمقصود أن توفيق الله للعبد للقيام بما أوجب عليه واستقامة العبد على الطريق المستقيم من علامات رضي الله عن العبد ومحبته له ولكن على المسلم أن يواصل الخير وأن لا يثق بنفسه ثقة تدعوه إلى الغرور والانخداع بل يعمل العمل الصالح، ويجتهد ويسأل الله الثبات على الحق وأن لا يزيغ قلبه بعد أن عرفه الهدى ولهذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: «اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (٢)»، سألته عائشة رضي الله عنها فقالت: «إنك تكثر أن تقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وطاعتك، فقال: (وما يؤمنني وإنما قلوب العباد بين أصبعي الرحمن إنه إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه (٣)».


(١) سورة الأنفال الآية ٣٤
(٢) سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٣٤)، مسند أحمد (٦/ ٣١٥).
(٣) مسند أحمد (٦/ ٢٥١).