للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وظفره بها (١).

ومن لوازم الاستعانة بالله والتوكل عليه ألا يفقد المبتلى ثقته في عون الله له مهما اشتد الخطب وعظم البلاء، وألا يقنط من رحمته سبحانه، فإن فعل فما ذلك بمبدل ما به من بلاء، بل سيفقد به كل نافذة مضيئة، وكل رجاء في الفرج، وسيستبد به الضيق، فيزداد بلاء على بلائه وكربا على كربه، يقول تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} (٢).


(١) المرجع السابق، ج ٢ ص ١٢٧.
(٢) سورة الحج الآية ١٥