للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} (١).

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك (٢)». ويقول أيضا: «ما ينتظر أحدكم إلا غنى مطغيا، أو فقرا منسيا، أو مرضا مفسدا، أو هرما مفندا، أو موتا مجهزا، أو الدجال، فالدجال شر غائب ينتظر، أو الساعة، والساعة أدهى وأمر (٣)».

ويروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: أخوف ما أخاف عليكم اثنان: طول الأمل، واتباع الهوى. ألا وان


(١) سورة الحديد الآية ١٦
(٢) أخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد، باب (التحضيض على طاعة الله)، الحديث رقم ٢، ص ٢، بتحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، ط دار الكتب العلمية، بيروت. كما أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (الرقاق)، الحديث رقم ٧٨٤٦، ج ٤ ص ٣٤١، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(٣) رواه الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب (الرقاق)، الحديث رقم ٧٩٠٦، ج ٤ ص ٣٥٦، ٣٥٧، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين. وروى الترمذي نحوه في سننه في كتاب (الزهد)، الباب (٣)، الحديث رقم ٢٣١١، ج ٤ ص ٥٥٢، وقال: حديث حسن غريب. وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم ١٦٦٦، ج ٤ ص ١٦٣، ط الأولى ١٤٠٨ هـ ١٩٨٨ م، مكتبة المعارف، الرياض.