للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن تيمية: والجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن تعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش (١).

والجنة نور يتلألأ، وليس فيها شمس ولا قمر، فما هو هذا النور؟ إنه نور الله، بل إن أعظم نعيم في الجنة هو النظر إلى وجه الله العظيم، وهو نور، واسمه النور، وصفته النور، ودينه نور، ونبيه نور، وجنته نور، وبنوره يستضيء أولياؤه يوم القيامة ... .

فإذا كان أعظم نعيم في الجنة هو رؤية وجهه الذي يزداد به الناظر والرائي حسنا وجمالا ونورا وبهاء، فلا بد أن تكون داره التي أعدها لأوليائه نورا على نور، حتى تكون أعظم في النعيم، وكيف يكون نعيم من دون نور وحبور، وضياء؟، وهذا وغيره بفضل الله ومنه وكرمه تزداد الجنة به ضياء وبهجة ونورا، نسأل الله من فضله العظيم.


(١) مجموع الفتاوى ج ٤ ص ٣١٢، وانظر الجنة والنار للأشقر ص ١٧٤.