للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (١)

قال ابن كثير: قال سعيد بن جبير: لما افتخر أهل الكتاب بأنهم يؤتون أجرهم مرتين أنزل الله هذه الآية في حق هذه الأمة، و {كِفْلَيْنِ} (٢) أي: ضعفين، وزادهم: {وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} (٣) يعني: هدى يتبصر به من العمى والجهالة، ويغفر لكم، ففضلهم بالنور والمغفرة. (٤).

وأخرج مسلم من حديث جابر بن عبد الله، وكعب بن مالك قال: «يحشر الناس يوم القيامة على تل، فأكون أنا وأمتي على تل، فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد، الأول فالأول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول: من تنظرون؟ فيقولون: ننظر ربنا. فيقول: أنا ربكم. فيقولون: حتى ننظر إليك. فيتجلى لهم يضحك. قال: فينطلق بهم ويتبعونه. ويعطى كل إنسان منهم، منافق أو مؤمن، نورا ثم يتبعونه. وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك، تأخذ من شاء الله، ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون (٥)» .... " (٦) الحديث.


(١) سورة الحديد الآية ٢٨
(٢) سورة الحديد الآية ٢٨
(٣) سورة الحديد الآية ٢٨
(٤) تفسير ابن كثير ج ٨ ص ٥٧، وعزاه إلى الطبري في تفسيره ج ٢٧ ص ١٤٠، ١٤١.
(٥) صحيح مسلم الإيمان (١٩١)، مسند أحمد (٣/ ٣٨٤).
(٦) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة، ج ١ ص ١٧٨ رقم ٣١٦.