للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد تقرر عند الناس وصف الملائكة بالجمال، كما تقرر عندهم وصف الشياطين بالقبح، ولذلك تراهم يشبهون الجميل من البشر بالملك، انظر إلى ما قالته النسوة في حق يوسف الصديق عندما رأينه: {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} (١).

ونختم أنه سبحانه خصص يوما من الأيام وهو يوم الأربعاء لخلق النور، وما ذاك إلا لأهميته ومكانته، ثم إن من أعظم مخلوقاته ملائكته، الموكلين بالمهام العظام، خلقهم من نور، فكانوا أجمل ما يكون وأقوى ما يكون، وأعظم ما يكون في خلقهم ... .


(١) سورة يوسف الآية ٣١