للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم قال: «من مشى في ظلمة ليل إلى صلاة، آتاه الله نورا يوم القيامة (١)».

ثم قال المحقق: رواه أيضا: الطبراني في الكبير بإسناد حسن، وابن حبان في صحيحه بنحوه. (٢).

وأخرج الدارمي أيضا بسنده من حديث عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما فقال: «من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة من النار يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا نجاة ولا برهانا، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأمية بن خلف (٣)».

ثم قال المحقق: رواه أيضا الطبراني في الكبير والأوسط، وأحمد، ورجاله ثقات (٤).

إن الصلاة أعظم شعائر الإسلام، بل هي الركن الركين، والصلة بين العبد وربه، ولذلك جعلها الله نورا يستضاء به في دياجير الظلم، تنير للمسلم الطريق المستقيم، وتهديه إلى سواء الصراط القويم، إنها تنهى المؤمن عن الفحشاء والمنكر لأنها نور، من قبلت منه الصلاة قبلت منه سائر العبادات، لأنها نور، النور يستضاء به، والصلاة


(١) سنن الدارمي الصلاة (١٤٢٢).
(٢) سنن الدارمي ج ١ ص ٢٧٠ رقم الحديث ١٤٢٩، كتاب الصلاة، باب فضل المشي إلى المساجد في الظلم.
(٣) مسند أحمد (٢/ ١٦٩)، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٢١).
(٤) سنن الدارمي ج ٢ ص ٢١١ رقم الحديث ٢٧٢٤.