للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق - موضعان بالشام قرب مدينة حلب - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلث أفضل عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا، فيفتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون (١)».

ثالثا: قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك في الزيت والزيتون (٢)».

رابعا: قوله صلى الله عليه وسلم: «نعم السواك الزيتون، من الشجرة المباركة يطيب الفم ويذهب الحفر - أي تآكل الأسنان - هي سواكي وسواك الأنبياء من قبلي (٣)».

فهذه الأحاديث السابقة تدل بظاهرها على ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على الزيت والزيتون الشجرة المباركة وفيها الحث على الائتدام بها والتسوك بها، وهي شهادة عظيمة من الرسول


(١) القشيري، الجامع الصحيح ١٨/ ٢٢١.
(٢) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن ١٢/ ٢٥٠.
(٣) العجلوني، كشف الخفاء ٢/ ٤٢٣، ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ٢/ ٨٥.