للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالذكر فقال: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (١)، وهي العصر، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في صلاة العصر فقال: «من صلى البردين دخل الجنة (٢)»، والبردان هما صلاة الفجر والعصر، كما جاء الوعيد على من فاتته صلاة العصر، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله (٣)»، وقال صلى الله عليه وسلم: «" من ترك صلاة العصر حبط عمله (٤)».

ويجب على من نام عن صلاة أن يصليها بعد أن يتيقظ من نومه مباشرة، كما يجب عليه أن يتخذ من الأسباب ما يعينه على الاستيقاظ لصلاة الظهر في وقتها والعصر في وقتها، ولا يجوز له التساهل في ذلك، وأما الصيام فلا يؤثر عليه النوم من جهة الصحة، فصيام من نام في نهار رمضان صحيح، ويأثم في تأخير الصلاة إذا لم يفعل الأسباب التي تعينه على الاستيقاظ في وقتها من ساعة أو غيرها.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة البقرة الآية ٢٣٨
(٢) الإمام أحمد ٤/ ٨٠، والبخاري ٢/ ٥٢، ومسلم برقم (٦٣٥).
(٣) الإمام أحمد ٢/ ١٠٢، والنسائي ١/ ١٩٢.
(٤) صحيح البخاري مواقيت الصلاة (٥٩٤)، سنن النسائي الصلاة (٤٧٤)، سنن ابن ماجه الصلاة (٦٩٤)، مسند أحمد (٥/ ٣٦٠).