للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (١).

٢ - الاستمرار:

كذلك من خصائص العبادة في الإسلام الاستمرار ابتداء من سن التمييز تمرينا، ومن سن البلوغ تكليفا، وتستمر به حتى الموت.

قال تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} (٢) {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (٣).

قال ابن كثير: (ويستدل بهذه الآية الكريمة وهي قوله: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (٤)، على أن العبادة كالصلاة ونحوها واجبة على الإنسان ما دام عقله ثابتا. . .) (٥).

٣ - اليسر والسهولة:

كذلك تختص العبادة في الإسلام باليسر والسهولة؛ لأنها من وضع الرؤوف الرحيم، ولأنها شرعت من أجل إسعاد الإنسان في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: {طه} (٦) {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (٧).


(١) سورة الأنبياء الآية ٩٢
(٢) سورة الحجر الآية ٩٨
(٣) سورة الحجر الآية ٩٩
(٤) سورة الحجر الآية ٩٩
(٥) تفسير ابن كثير ج ٢، ص ٥٦٠.
(٦) سورة طه الآية ١
(٧) سورة طه الآية ٢