للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وسعيد بن جبير وشهر بن حوشب: هم المراؤن بأعمالهم. . . يمكرون بالناس يوهمون أنهم في طاعة الله تعالى (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الأصغر (٢)» الحديث (٣).

ضرره: من أضراره أنه يبطل ثواب العمل، وقد يعاقب عليه إذا كان العمل واجبا، فإنه ينزل منزلة من لم يعمل. ومن أضراره أيضا أنه وسيلة قد تؤدي بصاحبها إلى الشرك الأكبر (٤).

من أنواعه ما يلي:

الأول: الشرك في النيات والمقاصد.

ومن ذلك: الرياء، والسمعة، وإرادة الإنسان بعمله الدنيا.

١ - الرياء والسمعة.

الرياء: هو إظهار العبادة لقصد رؤية الناس فيحمدوا صاحبها (٥).

وأما السمعة: فيراد بها نحو ما يراد بالرياء، لكنها تتعلق بحاسة السمع والرياء بحاسة البصر (٦) مثل: أن يرفع صوته بالقراءة أو الذكر،


(١) انظر: تفسير ابن كثير ج ٣، ص ٥٤٩.
(٢) مسند أحمد (٥/ ٤٢٩).
(٣) رواه الإمام أحمد، ج٥، ص ٤٢٨، ٤٢٩.
(٤) انظر: الجواب الكافي ص ١٥٥.
(٥) فتح الباري ج ١١ ص ٣٣٦.
(٦) فتح الباري ج ١١ ص ٣٣٦.