للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي الشرع: إظهار الدين وإبطان خلافه (١).

أنواعه: نظرا إلى أن المنافق يبطن ما يخالف الدين، فإن هذا المبطن إما أن يكون كفرا أو فسقا، وعليه فالنفاق نوعان:

النوع الأول: إذا أظهر الإيمان والتصديق وأبطن الكفر والتكذيب، وهذا هو النفاق الأكبر، وهو اعتقادي.

حكمه: مخرج من الدين بالكلية وموجب الخلود في النار في دركها الأسفل إن مات عليه (٢).

قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} (٣).

وقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} (٤).

وقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} (٥).

أنواعه: هذا النفاق الاعتقادي أنواع منها:


(١) الفتاوى ج ١١، ص ١٤٣.
(٢) الفتاوى، ج ١١، ص ١٤٣، ومدارج السالكين، ج ١، ص ٣٧٦، والتوحيد ص ١٦.
(٣) سورة البقرة الآية ٨
(٤) سورة المنافقون الآية ٣
(٥) سورة النساء الآية ١٤٥