للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يكن ليصيبه، اطمأن قلبه وتعلق بربه، وصرف أمره إليه، هذا مع ما في الإيمان بالقدر من تحقيق العبودية لله - عز وجل - وتعظيمه سبحانه وتعالى.

ويعتقد السلف: أن العبد فاعل حقيقة، وله مشيئة وقدرة، ولكنها لا تخرج عن مشيئة الله تعالى وقدرته.

كما يؤمنون بأن الله - تعالى - علم كل شيء وقدره، وأنه قدر المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وعلم أهل الجنة من أهل النار، وأن كلا ميسر لما خلق له.

وقد دل على هذا كله الكتاب والسنة والإجماع.

قال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (١)، وقال تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} (٢)، وقال تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} (٣)، وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} (٤).


(١) سورة القمر الآية ٤٩
(٢) سورة الأحزاب الآية ٣٨
(٣) سورة الرعد الآية ٨
(٤) سورة التغابن الآية ١١