٢ - إن قول أهل السنة والجماعة في القدر هو القول الوسط الذي يجمع الأدلة كلها، أما الأقوال الأخرى فكل قول منها في الحقيقة رد على القول الآخر، وكذلك الأدلة.
٣ - أن العلم والإيمان بالقدر وإدراك العبد الفرق بين الأمر الكوني والقدري والأمر الشرعي التكليفي، ومعرفة أدلتهما من الكتاب والسنة هو الحق الذي يجب اعتقاده والتمسك به.
٤ - أن الإيمان بالقدر يثمر ثمرات جليلة وفوائد عظيمة، فتمام التوحيد وغنى النفس وطمأنينة القلوب وزوال قلقها وهمومها هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبقضائه وقدره.
وفي الختام أسال الله - تبارك وتعالى - أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن ينفع بهذا البحث، وأن يكتب لي فيه الأجر والثواب، إنه جواد كريم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.