للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكن الثانية التي فيها: " عن سليمان أبي عبد الله المدني " فهي محمولة على الاختلاف في كنيته كما ذكر البيهقي في كتابه (الأسماء والصفات).

وأما رواية علي بن الحسين الدرهمي التي فيها: عن سفيان أو أبي سفيان فهي مروية على الشك، فتحمل على رواية الثقات، فيكون الراجح فيها (عن أبي سفيان). فالحاصل: أن شيخ المعتمر عند هؤلاء الخمسة هو سليمان بن سفيان المدني، فلا تقوى رواية خالد بن يزيد على معارضتها؛ إذ لم يصفه أحد بالحفظ، والذي يظهر أنه أخطأ في قوله عن (أبيه)، وكأنه حين رأى المعتمر بن سليمان يروي عن سليمان ظن أن سليمان هذا والد المعتمر، فقال: (عن أبيه).

والحاكم قد تردد - كما سبق - في حفظ خالد بن يزيد لهذه الرواية، فعاد الإسناد إلى سليمان بن سفيان المدني، والله أعلم.

المتابعة الثانية: متابعة سلم بن أبي الذيال عند الحاكم:

قال: حدثنا أبو الحسن عبد الصمد بن مكرم البزار ببغداد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا خالد بن عبد الرحمن، حدثنا المعتمر، عن سلم بن أبي الذيال، عن عبد الله بن دينار، به (١).

وقال الحاكم: وهذا لو كان محفوظا من الراوي لكان على


(١) المستدرك (١/ ١١٥).