للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على ضلالة ". إسناده صحيح، ومثله لا يقال من قبل الرأي. وله طريق أخرى عنده عن يزيد بن هارون، عن التيمي، عن نعيم بن أبي هند، أن أبا مسعود خرج من الكوفة، فقال: " عليكم بالجماعة، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة " (١).

قلت: ومن شواهده حديث ابن عباس السابق.

٦ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يد الله مع الجماعة (٢)».

أخرجه الترمذي (٣) قال: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا إبراهيم بن ميمون، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، فذكره. وقال: " هذا حديث حسن غريب: لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه ".

وأخرجه الحاكم (٤) من طريقين عن عبد الرزاق بلفظ: «لا يجمع الله أمتي على ضلالة أبدا، ويد الله على الجماعة (٥)».

وقال الحاكم: " إبراهيم بن ميمون العدني هذا قد عدله عبد الرزاق وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله حجة ".

وحكى الذهبي (٦) كلام الحاكم ثم قال: " ووثقه ابن معين ".


(١) التلخيص الحبير (٣/ ١٤١).
(٢) سنن الترمذي الفتن (٢١٦٧).
(٣) سنن الترمذي (كتاب الفتن، ح ٢١٦٥).
(٤) المستدرك (١/ ١١٦).
(٥) سنن الترمذي الفتن (٢١٦٧).
(٦) تلخيص المستدرك مع المستدرك (١/ ١١٧).