كتاب مجلة البحوث الإسلامية

الفصل الأول دراسة الأحاديث الواردة في الحث على لزوم الجماعة - المبحث الثاني الأحاديث الواردة في السمع والطاعة لولاة الأمر - ج: 76 - ص: 259

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خياركم أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ". قلنا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذ رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة (٢)».

أخرجه مسلم (٣) من طريق يزيد بن يزيد بن جابر، عن زريق بن حيان، عن مسلم بن قرظة، عن عوف بن مالك.

وأخرجه مسلم (٤) وأحمد (٥) والدارمي (٦) كلهم من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن زريق بن حيان، به مثله. وفيه: «قالوا: قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ " قال: " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، إلا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة (٧)».

---

(١) صحيح مسلم الإمارة (١٨٥٥)، مسند أحمد (٦/ ٢٨)، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٩٧).
(٢) قال النووي رحمه الله: معنى (يصلون) أي يدعون. شرح صحيح مسلم (٤/ ١٢/ ٢٤٥). (١)
(٣) صحيح مسلم (كتاب الإمارة، ح ١٨٥٥).
(٤) المصدر السابق (٦٦).
(٥) المسند (٦/ ٢٤).
(٦) سنن الدارمي (٢/ ٣٢٤).
(٧) صحيح مسلم الإمارة (١٨٥٥)، مسند أحمد (٦/ ٢٤)، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٩٧).