ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، وهذه الفرق كلها في النار إلا واحدة وهي من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهذه الفرقة الناجية التي نجت في الدنيا من البدع وتنجو في الآخرة من النار، هي الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة التي لا تزال ظاهرة قائمة بأمر الله عز وجل " (١).
رأينا من خلال ما سبق أن النصوص صريحة في بقاء الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة، وأن الطائفة المنصورة هي الجماعة، وعليه؛ فالجماعة التي أمرنا بلزومها موجودة على مدار الزمان، فيجب البحث عنها، والحرص على لزومها، فلزومها واجب، والآثار المترتبة على لزومها عظيمة، وسيأتي بيان ذلك في المباحث التالية، إن شاء الله تعالى.