للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة رسول الله إنما قبلت عن الله فمن اتبعها فبكتاب الله تبعها ولا نجد خبرا ألزمه الله خلقه نصا بينا إلا كتابه ثم سنة نبيه (١).

وبعد: فهذه نصوص من الكتاب والسنة تدل على أن الله لا يقبل أن يعبد إلا بما شرعه على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن الخير كل الخير في اجتناب ما عنه نهى وزجر فمن زاد أو استزاد فقد خسر خيري الدنيا والآخرة وعمله عليه مردود كما أخبر - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (٢)» رواه مسلم (٣)، فلا مجال بعد هذه النصوص التي تقرع الأسماع لأحد أن يلتمس لنفسه العذر في الابتعاد عن السنة والميل عن هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - يمينا أو شمالا لأنه لا خيار بعد هذه الآيات والأحاديث الصحيحة الصريحة فالأمر إما اهتداء وإما ضلال ولا ثالث لهما.


(١) مقدمة صحيح الترمذي لأحمد شاكر ٦٩/ ١
(٢) صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ١٨٠).
(٣) الأربعون النووية حديث ٥