للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله ورسوله؛ خاتم أنبيائه ورسله، شهادة تقتضي طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا نعبد الله إلا بما شرع.

محمد صلى الله عليه وسلم بشرى عيسى عليه السلام، {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} (١).

هو دعوة إبراهيم حيث دعا لأهل البيت قائلا: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (٢).

هو منة الله على المؤمنين، {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (٣).

هو الشفيق على أمته، الحريص على هدايتهم، يعز عليه ضلالهم وعذابهم، حريص على هدايتهم، لا خير إلا دلهم عليه ولا شر إلا حذرهم منه - صلوات الله وسلامه عليه - {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (٤).


(١) سورة الصف الآية ٦
(٢) سورة البقرة الآية ١٢٩
(٣) سورة آل عمران الآية ١٦٤
(٤) سورة التوبة الآية ١٢٨