كتاب مجلة البحوث الإسلامية

العدد السابع والسبعون - الافتتاحية خطبة عرفة - ج: 77 - ص: 35

الصيانة، والإكرام، والتعليم، والالتزام بالشرع الذي به تحققين لمجتمعك الخير {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} (١).

أيها الإعلاميون، أيها الصحفيون، يا أصحاب القنوات الفضائية، يا أصحاب المنتديات، إن شأن الإعلام عظيم، وإنه لسلاح ماض {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} (٢)، يا من ترعى المؤسسة الإعلامية، اتق الله وكن من المصلحين، واتق الله في هذا الدين.

رجال الإعلام، إن إعلام أعدائنا أجلب علينا في وسائل إعلامه، سواء كان مقروءا، أو مسموعا، أو مرئيا فضائيا، أو أرضيا تلفونيا، أو شبكيا، فكونوا عند مستوى المسئولية، وقاتلوا هذه الحملة الهمجية، فادعوا إلى الله وانشروا دين الله بين العالمين، دافعوا عن بلاد الإسلام وأوصلوا الحقائق للناس بغير تدليس ولا تلبيس فتكونوا من الصادقين.

يا قادة المسلمين، يا صانعي القرار في بلاد الإسلام، اتقوا الله في أنفسكم، اتقوا الله في دينكم، اتقوا الله في أمتكم، اتقوا الله في رعيتكم، فالله سائل كل راع عما استرعاه، إنكم ملاقو الله، والله مدقق عليكم مثاقيل الذر، فاتقوا الله في أمتكم، أمتكم تنتظر وقفات

---

(١) سورة آل عمران الآية ١٩٥
(٢) سورة البقرة الآية ٢٢٠