سهرتم، وهانحن نجني ثمار جهودكم، واقتراحاتكم وتوجيهاتكم في نظام السير العام، فجزاكم الله عن الإسلام خيرا، وبلغكم الله فيما يرضيه آمالكم.
إنا نشكر لهذه الدولة الفتية، ما قامت به من جهود في سبيل راحة الحجاج، فمنذ أكثر من ثمانين سنة وهذه الدولة ترعى هذا الحج، وتشرف على الحرمين الشريفين، وكل عام وخدماتها ترتقي إلى مستوى أعلى مما كان قبله. فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيرا تتابع على هذا ملوك هذا البلد منذ الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وغفر له ورحمه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا، وتعاقب بعد ذلك أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وخادم الحرمين فهد بن عبد العزيز، وعبد الله هذا الملك المبارك، كل أولئك لهم سجل حافل بما قدموه بخدمة الحجيج فرحم الله من مضى، وأصلح من بقي، ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال.
اللهم يا حي يا قيوم، اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الفضل والإنعام، يا رب الأرباب، إلهنا وخالقنا ورازقنا، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك.