هو أخذ مستقبل من ماض عادة ضبطت به بالنسبة إلى المنازل والبروج إلا أنه لا يجزم بقولهم، فلا يصدقون ولا يكذبون، لأنه أمر حسابي قد يصيبون وقد يخطئون، كأخبار بني إسرائيل، يعرض عنه هو تصديق وهو مخطئ وغلطان (١).
وقول أهل الفلك في سبب الكسوف والخسوف لا ينافي كون ذلك تخويفا، ليس من شرط التخويف ألا يكون له سبب؛ فإن الله كون العالم على هذا الشكل الذي يوجد فيه كسوف؛ ولو شاء لكونه على خلاف ذلك.
(تقرير)
- الصحيح أن صلاة الكسوف تفعل في وقت النهي كبعد العصر، وسائر ذوات الأسباب، إلا أنه تقدم لنا أنه إذا كان تشويش وحدث نزاع قد يفضي إلى الفتنة والشر فيكون ما عليه أهل البلد خير.
(١) قلت: وتقدمت فتوى في التنجيم ذكر فيها إنكار المشايخ على الحاسب الذي قصد المسجد في الدرعية.