للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي: ما يقوم به أهل الميت من أعمال بعد الانتهاء من الدفن لميتهم، حيث يجهزون سرادقا من الخيام أو أي شيء آخر، ويجتمع أهل الميت فيه بعد إضاءته في إحدى الساحات أو الشوارع، لاستقبال المعزين وتناول القهوة والشاي وغيرهما، بالإضافة إلى إحضار قارئ لقراءة القرآن بأجر، وإن لم يتيسر استخدموا جهاز تسجيل لسماع القرآن، وفي الليلة الثالثة يتم إقامة وليمة طعام للجميع، فما توجيه سماحتكم؟ وهل تجوز المشاركة فيها؟ (١) ع. م. مكة.

ج: إقامة العزاء بهذه الصورة بدعة لا يجوز فعلها، ولا المشاركة فيها؛ لما ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال: (كنا نعد الاجتماع لأهل الميت، وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة) (٢)، رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح. وإنما السنة أن يصنع لأهل الميت طعام من أقاربهم، وجيرانهم، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأهله لما جاء نبأ نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: «اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم (٣)»، رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، نسأل الله أن يوفق المسلمين لما فيه نجاتهم وسلامة دينهم ودنياهم، إنه سميع قريب.


(١) نشرت في مجلة الدعوة العدد (١٦٠٤) في ١١/ ٤/ ١٤١٨ هـ.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) رواه الإمام أحمد في مسند أهل البيت برقم (١٧٥٤) والترمذي في الجنائز برقم (٩٩٨) وأبو داود في الجنائز برقم (٣١٣٢) وابن ماجه في الجنائز برقم (١٦١٠).