للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الأوقاف على تلك المرافق تكفل لها الاستمرار تبعا لرغبات الواقفين ومقاصدهم المشروعة، فأهم مورد مالي رصد لحياة المسجد ليستمر بكل ما يتعلق بالشؤون الإسلامية ودور تحفيظ القرآن الكريم هو الوقف، فمؤسسة (الوقف) كانت وما تزال أهم مورد لشؤون الدين، وللتعليم الإسلامي على الإطلاق، وأكثرها دخلا وإدرارا، وإليها يرجع الفضل في بقائه واستمراره أحقابا وقرونا، وفي انتظام الحياة العلمية والدراسية في جامعات الإسلام وكلياته ومؤسساته.

ويثبت الاستقراء التاريخي أن مقاصد الواقفين على خدمة القرآن الكريم متنوعة ومتعددة، وهي لا تخلو أن تكون واحدا من المقاصد التالية:

أولا: الوقف على المدارس القرآنية.

ثانيا: الوقف على القراء.

ثالثا: الوقف على تعليم القرآن وتحفيظه.

وفيما يلي تفصيل القول في هذه المقاصد، من خلال المطالب التالية:

المطلب الأول: الوقف على المدارس القرآنية

الهدف الأساس من إنشاء المدارس القرآنية هو تعليم أبناء المسلمين للقرآن الكريم حفظا، وتلاوة وتجويدا، وفهما لمعانيه،