للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتق شره إلا به، وعندئذ لا يقوم بقتله أفراد أهل السنة أو آحادهم (لئلا يفتاتوا على إمام المسلمين)، بل الذي يقوم به الحاكم الشرعي حكما وولي الأمر تنفيذا.

وهم يدعون الناس إلى الإسلام ويجاهدون عليه؛ لأنه دين الله الحق الصحيح المأمور باتباعه من كل أحد من العالمين: {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} (١)، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (٢)، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (٣).

وهم مع ذلك لا يقنطون أهل المعاصي من رحمة الله ويؤيسونهم من رحمته، بل يأخذون بجانب الحب والرجاء والخوف في دعوتهم، وكل حسب ما يناسبه.


(١) سورة الأنعام الآية ١٩
(٢) سورة الأنبياء الآية ١٠٧
(٣) سورة سبأ الآية ٢٨