وهذا قليل من كثير مما ورد عن القوم، وجمعه ومظنته كتب أصول السنة كالسنة لابن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد، وكتب عثمان الدارمي، والشريعة للآجري، والإبانة لابن بطة، وشرح أصول السنة للالكائي، ومقدمة منهاج السنة النبوية لابن تيمية، وغيرها.
وفي الجملة فموقف السلف من البدع في هذه النقاط مجملة:
١ - جهادهم باللسان والسنان كما وقع من الصحابة للخوارج ولغلاة الرافضة، وبالجملة تنوعت مواقفهم حسب كل عصر وما يناسبه، وحسب كل قضية وما يلازمها ويلابسها في الفكرة والواقع، بما يقطع شرها ويحد خطرها.
٢ - التحذير من المراء والجدل، وبيان الغلو وتوضيحه في المسائل العينية، والتحذير من طوائفه.
٣ - النهي عن مخالطة أهل البدع والجلوس والحديث معهم.
٤ - هجر أهل البدع، وعدم نكاحهم والصلاة عليهم.
٥ - بيان خطرهم وعظم فتنتهم.
٦ - إلزامهم الحجة بألفاظ قليلة الكلمات تحوي معاني عظيمة، وذلك فيمن كان سائلا مسترشدا.
هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.