وسلم أن السبب " هو الوهن " ونزع المهابة من القلوب.
وإن من اعتداد المسلمين بشريعتهم عبادة وتطبيقا:
أولا: معرفة المشكلات عندهم ومعالجتها بما ظهر في شريعة الله، ثم إبراز ذلك الأثر بما هو محسوس لتأثير ذلك في نفوس المخاطبين مقرونا بالمصالح، نموذج ذلك ما أوردته في كتابي: تطبيق الشريعة طريق الأمن والعزة، بهذا الخصوص:
١ - وقبل أن أدخل في موضوع الحدود الشرعية، ونماذج لما في سجون أمريكا، ففي رمضان عام ١٤٠١ هـ أدركتني الأيام الأولى منه في مدينة " مونتجمري " بولاية (الباما) بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان عدد المسلمين بها لا يزيد عن ٣٥ نسمة من الرجال والنساء والأطفال، يضاف لهذا العدد الطلاب المسلمون الذين وفدوا للدراسة من أنحاء العالم الإسلامي.
وفي أول يوم أقمنا في المسجد الوحيد المستأجر صلاة التراويح وصلاة العشاء، ثم كان لنا حديث مع كل واحد من مسلمي هذه المدينة؛ ليخبرنا عن وقت إسلامه وسببه، فقد كان أغلبهم من الذين أسلموا في السجن؛ لأنهم أصحاب سوابق متعددة، ولكنهم صلحت أحوالهم، واستقامت أمورهم بالإسلام، وكان إمام المسجد الشيخ " حبيب الرحمن " مشرفا اجتماعيا وداعية إسلاميا.