للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن صور القول على الله بغير علم التي هي من أسباب الانحراف في الاعتقاد ما أشار إليه ابن القيم بقوله: ويلي ذلك في كبر المفسدة القول على الله بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله ووصفه بضد ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله، فهذا أشد شيء منافاة ومناقضة لكمال من له الخلق والأمر (١).

وكثير من صور الانحراف الفكري الواقع في هذا الوقت ممن يلوون أعناق النصوص، أو يتأولونها على غير وجهها إنما هو قول على الله بغير علم.

وبهذا يتبين أن القول على الله بغير علم من أسباب الانحراف الفكري التي بينها الله في كتابه وحذر منها، وبه تتضح أهمية اجتناب هذا السبب الخطير والتحذير منه.


(١) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ١٠٠.