للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثله الذي يعارض بين آيات القرآن، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال: «لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض (١)» فإن ذلك يوقع الشك في قلوبهم، أو مع ابتغاء الفتنة ابتغاء تأويله الذي لا يعلمه إلا الله فكان مقصدهم مذموما ومطلبهم متعذرا مثل أغلوطات المسائل التي نهى رسول الله عنها (٢)

وقد يثير بعض الناس هنا موضوع الحرية الفكرية، وحرية إبداء الرأي فنقول: إن هذا متاح فيما للإنسان فيه مصلحة ومعرفة تامة، كالقضايا التي تهمه في معاشه، وما كان ممكنا له فهمه وعلمه كالمسائل الفقهية ونحوها، أما المسائل التي من متشابه القرآن والتي لا يفهمها إلا الراسخون في العلم على قول، فليس لكل أحد أن يخوض فيها بحجة حرية الفكر.


(١) سنن ابن ماجه المقدمة (٨٥)، مسند أحمد (٢/ ١٩٦).
(٢) مجموع الفتاوى ١٣/ ٣١١.