للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله، وورد النهي عن الاستمرار في التساؤل عن الخلق، في حديث عروة بن الزبير قال أبو هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك، فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته (١)»، وهذا دليل على أن جانب الاعتقاد والفكر يتناوله الأمر والنهي، ولذا فإن انتشار الأمر بالحق والنهي عن الباطل من المعتقدات والأفكار يقلل من الانحراف عن الحق والتأثر بالباطل وأهله.

ومما يدخل في ذلك النهي عن القراءة في كتب الباطل والضلال، ولا سيما من قبل من يخشى عليهم التأثر بها ممن قل علمه وتمييزه.

وقد نهى الأئمة عن كل ما يؤدي إلى فساد الاعتقاد وضلال الفكر، ومن ذلك نهي الأئمة عن علم الكلام. ومخالطة أهل البدع والضلالات. فالعمل بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سبيل المؤمنين، وهو سفينة النجاة للمجتمع المسلم من الانحراف بأنواعه بإذن الله.


(١) رواه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده ٣٠٣٤.