للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكن الحقيقة أن أصحاب هذه التقنية هم الذين وصلوا إلى الهدف، الذي سعوا هم لتحقيقه سنوات طويلة، حققوه من خلال فلذات الأكباد، ارتفع الصليب حقيقة في كثير من البيوت المسلمة، قد لا يكون ارتفاعه ملموسا في البيوت ولكن رفع النشء له من خلال الألعاب الإلكترونية له دلالات خطيرة، فقد تكون غفلتنا عن تفسيرها تعطيها شيئا من البساطة، ولكن السبب الذي جعلهم يروجون لمثل هذه الألعاب والنتائج دون غيرها يعطينا دافعا قويا للبحث الجاد في الأسباب والملابسات ومن ثم النتائج، فالمجال واسع أمامهم لصنع ألعاب أخرى في أي شيء آخر، ولكنهم يريدون هذه اللعبة بالذات، ويريدون الوصول إلى هذه النتيجة تماما، ويعملون على غرس مبادئ معينة في النفوس تسهم بشكل كبير في توصيل أفكارهم إلى أبنائنا بالرغم من كل شيء.

وهذه الألعاب الإلكترونية التي غزت أسواق المسلمين بأفكارها الخطيرة تحتاج إلى وقفة صارمة من الجميع، ويجب أن تتكاتف الجهود للوقوف أمام غزوها لعقول أبنائنا، حيث إن المسؤولية منوطة بعدة جهات وليست جهة واحدة، ولنذكر الجهات على حسب تسلسل المسؤولية:

أ- الجهات الرقابية المشرفة على التجارة والاستيراد: ومهمتها أن تضع مواصفات وشروطا لاستيراد الألعاب ينص فيها على منع الألعاب ذات المضامين المفسدة للعقيدة والأخلاق.