وقوع هذا بين شابين متحابين، غرهما شعور الشباب، فظنا ألا افتراق بعد اجتماع، ولا كراهية بعد محبة، فإنه لا ينبغي اعتباره من مشرع خبر الطباع، وحنكته التجارب إذ لو وضع مشرع قانونا يحرم فض الشركات، ويمنع رفع ولاية الأوصياء، وعزل الشركاء، ومفارقة الرفقاء لصاح الناس: هذا ظلم مبين!
وإذا كان وقوع النفرة، واستحكام الشقاق والعداء في الحالين - حال إباحة الطلاق، وحال منعه - ليس بعيد الوقوع، فأيهما خير؟ أربط الزوجين بحبل متين، لتأكل الضغينة قلبيهما، ويكيد كل منهما للآخر، أم حل ما بينهما من رباط، وتمكين كل منهما من بناء بيت جديد على دعائم قويمة؟
أوليس استبدال زوج بآخر خيرا من ضم خليلة إلى امرأة مهملة، أو عشيق إلى زوج بغيض ".